الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء
قال عروة بن الزبير: قال أبو بكر:والله لأن تخطفني الطير أحب إلي من أن أبدأ بشيء قبل أمر رسول الله-صلى الله عليه وسلم-.فبعث أسامة واستأذنه في عمر أن يتركه عنده.قال: فلما بلغوا الشام أصابتهم ضبابة شديدة فسترتهم حتى أغاروا وأصابوا حاجتهم.فقدم على هرقل موت النبي-صلى الله عليه وسلم- وإغارة أسامة على أرضه في آن واحد.فقالت الروم: ما بال هؤلاء يموت صاحبهم وأن أغاروا على أرضنا (1)!ابن إسحاق: عن سعيد بن عبيد بن السباق عن محمد بن أسامة عن أبيه قال:لما ثقل رسول الله-صلى الله عليه وسلم- هبطت وهبط الناس المدينة فدخلت عليه وقد أصمت فلا يتكلم فجعل يضع يديه علي ثم يرفعهما؛ فأعرف أنه يدعو لي (2) .أحمد في (مسنده): حدثنا حجاج أخبرنا شريك عن العباس بن ذريح عن البهي عن عائشة:أن أسامة عثر بأسكفة الباب فشج في جبهته فجعل النبي- صلى الله عليه وسلم- يمصه ثم يمجه وقال: (لو كان أسامة جارية لكسوته وحليته حتى أنفقه) (3).__________(1) كذا الأصل وفي " تهذيب ابن عساكر " 2 / 397: ما بال هؤلاء يموت صاحبهم أن أغاروا على أرضنا.وفي " طبقات ابن سعد " ما بالى هؤلاء بموت صاحبهم أن أغاروا على أرضنا.(2) أخرجه أحمد 5 / 201 والطبراني (377) وسنده قوي فقد صرح ابن إسحاق بالتحديث عند أحمد.(3) أخرجه أحمد 6 / 222 وابن ماجة (1976) وابن سعد 4 / 61 62 وقد تقدم في 501 ت 3.
النسخة المطبوعة رقم الصفحة: 503 - مجلد رقم: 2
|